من أكثر التحديات التي تواجه الأهل في الأشهر الأولى هي التعامل مع بكاء الرضيع المستمر بسبب المغص. وهو أمر شائع، خاصةً بين عمر أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، ويحدث دون سبب عضوي واضح. لذلك يبحث الكثير من الآباء عن علاج لمغص الرضيع يخفف معاناة طفلهم بطرق طبيعية وآمنة.

أول ما يجب على الأهل معرفته أن المغص مرحلة مؤقتة، لكنها مرهقة. المفتاح الأساسي للعلاج هو فهم الأسباب الشائعة، مثل ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة، أو تحسس الطفل من بعض مكونات الحليب الصناعي، أو حتى الإفراط في الرضاعة دون فواصل.

من الحلول المهمة تعديل وضعية الرضاعة بحيث تكون رأس الطفل أعلى من بطنه، وتخصيص وقت للتجشؤ بعد كل رضعة، سواء طبيعية أو صناعية. كذلك يُنصح باستخدام رضاعة مضادة للغازات، مع مراقبة نوع الحليب المستخدم.

تساعد بعض الأساليب الطبيعية في تهدئة المغص، مثل تدليك البطن باستخدام زيت دافئ بحركات خفيفة من الأعلى إلى الأسفل. يمكن أيضًا وضع الطفل على بطنه لفترات قصيرة أثناء اليقظة لتحفيز خروج الغازات.

أصوات الضوضاء البيضاء، مثل صوت المكنسة أو مجفف الشعر، تساعد أحيانًا في تهدئة الطفل لأنها تشبه الأصوات التي سمعها داخل الرحم. أما المشروبات العشبية، فيُمنع استخدامها إلا بعد موافقة الطبيب، لأن معدة الرضيع لا تحتمل أي مكون غير مدروس.

يجب أن يدرك الأهل أن علاج لمغص الرضيع لا يعني القضاء التام على البكاء، بل التخفيف من شدته. وإذا استمر المغص لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا، أو لاحظ الأهل أعراضًا مقلقة، يجب استشارة طبيب الأطفال فورًا.

الاهتمام، الهدوء، والصبر هي الأدوات الأساسية في التعامل مع مغص الرضع حتى يتخطى الطفل هذه المرحلة بسلام.

وايضاً تدليك البطن بحركات دائرية باستخدام زيت دافئ يساعد على إخراج الغازات وتهدئة الطفل. كذلك، وضع الطفل على بطنه أثناء اليقظة وتحت إشراف مستمر يُعد تمرينًا مفيدًا لتخفيف الانزعاج. يمكن أيضًا استخدام الكمادات الدافئة على بطن الطفل.

أحيانًا يلجأ الأهل إلى مشروبات عشبية مثل اليانسون أو الشمر، ولكن يجب الحذر الشديد وعدم إعطاء أي أعشاب إلا بعد استشارة الطبيب، لأن بعض الأعشاب قد تكون غير آمنة للرضع.

من المفيد تهدئة الطفل بحمله والمشي به أو استخدام الضوضاء البيضاء. وفي حال استمر المغص بشكل مفرط أو ظهرت أعراض أخرى مثل القيء أو الإسهال، لا بد من مراجعة الطبيب.

علاج لمغص الرضيع لا يقتصر على دواء، بل يشمل رعاية حنونة وصبرًا كبيرًا حتى يتخطى الطفل هذه المرحلة المؤقتة.

By kastilo

Leave a Reply